فصل في رؤيا ما يتطيب به ● أما المسك : فإنه يؤول على أوجه قال دانيال من رأى أن معه مسكا فإنه يكون أدوبا شجاعا ويحصل العلم ويكون صاحب ثناء حسن فإن وجد مع رائحة المسك كافورا فإنه يكون خلي الباطن مستقيم الحال مع الله تعالى. ومن رأى أنه يظهر منه رائحة مسك وهو يسحق فإنه يفعل خيرا مع أحد لا يعترف به. ومن رأى أنه بدل المسك بالثوم فإنه يختار الفساد على الصلاح والشعر والتغزل على القرآن. ومن رأى نافجة وقد فتحها وأخرج منها المسك فإنه يتزوج بامرأة غنية. ومن رأى مسكه منتنا كريه الرائحة فتأويله بخلاف ما تقدم. ومن رأى أنه أكل المسك فإنه يخزن ماله لعياله، وقيل يأكل مالا حراما. ومن رأى أن له مسكا بالحمل فإنه يدل على حصول المال والعلم والأدب والثناء والحسن بقدر ما رأى. وقال أبو سعيد الواعظ المسك سودد وسرور وسحقه ثناء حسن مع بهاء وشجاعة. وأما الغالية فإنها تؤول على أوجه قال ابن سيرين تدل على الثناء وانتشار الذكر بالخير والشجاعة ويحصل له الثناء الحسن. وقال الكرماني الغالية تؤول بعلامة الحج، وقيل إنها تدل على حصول مال من رجل جليل القدر بقدر ما رأى. ومن رأى أنه وجد غالية فإنه يدل على حصول شرف من امرأة جليلة القدر أو من رجل تاجر بقدر ما رآه. ومن رأى أن أحداً مسح على جفن عينه غالية فإنه يدل على قضاء الحق بدلا منه ويدعو الناس له. ومن رأى أن أحداً مسح الغالية خلف أذنه فإنه يدل على أنه يتهم بالصدق. ومن رأى أن الغالية ليس بها رائحة فإنه يدل على تهمته بالكذب. وقال أبو سعيد الواعظ الغالية تدل على الحج، وقيل إنها مال، وربما دلت على السودد. وقال جعفر الصادق الغالية تؤول على خمسة أوجه الأدب والرياسة والثناء الحسن والتحسين والحج والمال والمنفعة. ● أما العنبر : فإنه يؤول بالمنفعة، فمن رأى أنه وجد عنبرا أو أعطاه له أحد فإنه يدل على حصول المنفعة بقدر ما رأى من اقوام رعيته. ومن رأى أنه وجد عنبرا كثيراً فإنه يدل على حصول الولاية والمراد بقدر همته. ومن رأى أنه أعطى العنبر لأحد فإنه يدل على حصول المنفعة منه لذلك الرجل. ومن رأى أن عنبره ضاع فإنه يدل على نقصان ماله بقدر ذلك. ومن رأى أنه يمسح العنبر على عارض فإنه يفعل الخير لأحد ولكن لا يعرفه. وقال جعفر الصادق العنبر يؤول على أربعة أوجه منفعة وولاية وحصول المراد وثناء حسن. وأما البخور فإنه يؤول بالمال من رجل جليل القدر وبالعيش الطيب والذكر الحسن والسيرة الحسنة. وقال أبو سعيد الواعظ التبخر حسن المعيشة. ● أما ماء الورد : فإنه يؤول بالصحة والثناء الحسن، فمن رأى أنه رش ماء الورد على أحد وما كان له رائحة فإنه يدخر ماله أو لأحد لا يعترف به ولا يشكره منه. ومن رأى أنه يشرب ماء ورد فإنه يدل على الغم والتفكر ولكن أهل بيته وأقاربه يثنون عليه ويمدحونه. ومن رأى أن له ماء ورد كثيراً يعطي لكل أحد منه فإنه يدل على انتشار اسمه في ذلك المكان بالخير والاحسان ويمدحه كل الناس، وإن كان عالماً فإن الناس ينتفعون بدعائه. ● أما العود : فإنه يؤول برجل حسن الوجه لطيف الكلام لين الطبع، ومن رأى أنه يتبخر بالعود فإنه يدل على حصول الثناء والخير من الناس إليه. ومن رأى أنه يبخر تحت أحد عودا فإنه يدل على حصول خير منه له. وقال الكرماني من رأى أن له عودا خاما أو اعطاه له أحد فإنه يدل على الصلة من ملك وكلما كانت رائحته أذكى كان العطاء أكثر. ومن رأى أنه يأكل عودا يحصل له مال فيدخره لعياله. وقال جعفر الصادق رؤيا العود تؤول على ستة أوجه رجل حسن الوجه لطيف الكلام وملك متدين عادل وثناء وتحسين ومنفعة ومال. ● أما الصندل : فقال ابن سيرين من رأى أن له صندلا أو أعطاه أحد إياه فإنه يدل على مدح الناس وثنائهم عليه ومحبتهم إياه. ومن رأى أنه أعطى رجلاً صندلا فإنه يحب ذلك الرجل ويمدحه. وقال الكرماني من رأى أن له صندلا أو أعطاه له أحد فإنه يحصل له صلة وعطاء من رجل جليل القدر وكلما كانت رائحته أدنى كان العطاء أكثر. وقال جعفر الصادق رؤيا الصندل تؤول على ستة أوجه ثناء وتحسين وخير ومنفعة وجاه وحرمة والصندل الأبيض أحسن في التأويل من الأحمر. ● أما الطيب : فإنه يؤول بالثناء الجميل، وقيل هو للمريض دليل الموت والحنوط، وربما دل الطيب للمتشاحنين على الصلح. ● أما المحلب : فإنه يؤول بالثناء الحسن وهو على كل حال محمود لمن ملكه أو شمه وأكل منه. ● أما الميعة : فإنها تؤول بالمال ورائحتها بالثناء الطيب وهي محمودة. ● أما اللاذن : فقال ابن سيرين من رأى أن له لاذنا أو اشتراه من أحد أو أعطاه له أحد فإن اسمه ينتشر بالخير في تلك الديار خصوصا إذا كانت رائحته ذكية. ومن رأى أن لاذنه ضاع فتأويله بضده. وقال جابر المغربي من رأى أنه يمضغ لاذنا فإنه يتكلم بسبب الذكر الجميل. ومن رأى أنه يأكل لاذنا فإنه يشتغل بأمر لا يحصل له فائدة منه. ● أما القسط، : فمن رأى أنه يبخر تحته قسطا فإنه يدل على مدحه وثنائه من أهل ذلك المكان وينتشر اسمه بالخير، وإن كانت رائحته كريهة فتأويله بخلافه. ومن رأى أنه يأكل قسطا فإنه يدل على الحزن والغم إن كان مرا، وإن كان حلوا فإنه يدل على المنفعة. ● أما الكافور : فإنه يدل على الثناء الحسن والنزهة والفرح والصدق على طريق الحق. وقال جعفر الصادق رؤيا الكافور تؤول على سبعة أوجه رجل عالم وذهب وصديق وجارية جميلة ومال كثير وتحسين وزينة النفس. ● أما الند : فإنه يؤول بالبقاء والخير والثناء الحسن، وقيل في جملة الروائح الطيبة. من رأى أي نوع كان مفرا أو مختلطاً فإنه يؤول بالثناء الحسن والفعل الجميل والخير والنعمة والنقاء والبركة والأشغال المحمودة. فصل في رؤيا أصناف من العطريات مما يصبغ به ● أما الزعفران : فيؤول بالمال والثناء الحسن، فمن رأى أن له زعفرانا فإنه تمدحه الناس بقدره خصوصا إذا كان غير مدقوق. ومن رأى أنه يطبخ طعاما بالزعفران فإنه يدل على المرض. ومن رأى أن الزعفران ملطخ بثوبه أو بجسده وبقي أثره فإنه يدل على القسم، وقيل إن كان أحد أعطاه زعفرانا غير مدقوق أو اشتراه فإنه يتزوج بامرأة غنية. ومن رأى أن له زعفرانا غير مدقوق بالاحمال فإنه يدل على المال والنعمة الكثيرة، وقيل من رأى أنه يسحق زعفرانا في مهراس فإنه ينكح امرأة. وقال بعض المعبرين من رأى أنه مخلق بزعفران فإنه يؤول على ثلاثة أوجه بشارة وسلامة وسرور لأنه مجرب في مثل هذه الأمور. ● أما الحمرة : فإنها للنسوة محمودة سواء كانت في الثوب أو البدن وللرجال مكروهة من حيث الجملة، وربما تؤول للرجال إذا لطخت بالثياب بالفتنة إلا أن يرى نفسه في جامع أو نحوه فإنه يكون أخف من ذلك. ● أما الاسفيداج : فإنه يؤول بالهم والغم، وربما كان قيل، وقال وربما يؤول بلبس النسوة لأنه من مصالحهن. ● أما اللازورد : فقال ابن سيرين أنه يؤول بالغم والحزن وأكله يدل على المرض وظهور آفة في أعضائه. ومن رأى أنه يدهن ثوبه أو بيته أو متاعه بلازورد فإنه يدل على حصول مصيبة، وربما دلت رؤيا دهان اللازورد لأهل الصلاح بعدم التشويش. ● أما اللك : فإنه يؤول بالمنفعة من الدون. ومن رأى أنه ألقى منه شيئا في النار فإنه يؤول بانتشار ذكره بالثناء الجميل بذلك المكان. ومن رأى أنه أصاب منه شيئا أو أكله فإنه يصيب هما وغما. ومن رأى أنه يثبت نصابا بلك فإنه يصلح بين اثنين. ● أما العُصفر : فالأصفر منه يؤول بالمرض والأحمر منه يؤول بالفتنة وكذلك في صبغه، وربما دل على اللهو. ● أما النيل : فإنه يؤول بالهم والغم وأكله يدل على السقم وحصول آفة له. ● أما الزنجفر : فإنه يؤول بالغم والهم. وقال ابن سيرين من رأى أنه يأكل زنجفرا فإنه يدل على حصول الضعف والسقم والهلاك. ومن رأى أنه باع زنجفرا أو أعطاه لأحد أو ضاع منه فإنه يدل على خلاصه من الغم. ومن رأى أنه يصور بزنجفر أو يدهن به فإنه يدل على غروره باللهو والباطل في الدنيا. ومن رأى أنه يكتب قرآنا وتوحيدا بالزنجفر فإنه محمود، وإن رأى بخلافه فتأويله بضده. ● أما الزنجار : فإنه يؤول بالغم والهم وأكله يدل على الهلاك. ● أما السيلقون : فإنه ليس بمحمود وكذلك إذا رأى أنه ينقش به شيئا. فصل في رؤيا أشياء مخصوصة من العطر ● أما السكنجبين : فإن كان حلوا طيبا فإنه يؤول بالمال الحلال، وإن كان حامضا فإنه يؤول بالمال أيضاً لكن يحصل بالتعب والمشقة. وأما السقومونيا فإنها تؤول بالهم والغم والمضرة. ومن رأى أنه يأكل منها يكون أبلغ وهي أيضاً نقص في المال والاسهال منها مضر، وربما يؤول بتلف جميع المال. ● أما السفوف : فلا خير فيه ولا في رؤياه. ومن رأى أن معه سفوفا من أي نوع كان وهو يسف منه فإنه يؤول بالهم والغم. ● أما الترنجبين : فإنه يؤول بالمال ما لم يسهل، وإن أسهل فإنه يؤول بتلف المال. ● أما الكثيراء : فإنها تؤول بحصول مال من جهة بخيل دون، وقال بعض المعبرين ربما دلت الكثيراء على كثرة الشيء لاشتقاق اسمها. وقال جعفر الصادق رؤيا الكثيراء تؤول بالمال القليل اليسير. ● أما خيار الشنبر : فمن رأى أنه استعمل منه شيئا لأجل الشفاء وحصل له فإنه يؤول بالخير والمنفعة، وإن كان بخلاف ذلك فتعبيره ضده. ● أما المحمودة : فإنها تؤول بالخسران إذا سهلت، وإذا لم تسهل فليست بمضرة، وقال بعض المعبرين رؤيا المحمودة ما لم تسهل فهي محمودة لاشتقاق اسمها. ● أما الراوند : فإنه يؤول بالهم والغم، وإن رأى أنه استعمل راوندا وصح عليه ونفعه فإنه يؤول بالصحة والمنفعة. ● أما الترياق : فمن رأى أنه استعمله لأجل الدواء به فإنه حصول خير ومنفعة وصحة خصوصا إن وافقه. ومن رأى بخلاف ذلك فتعبيره ضده. ● أما الأهليج : فإنه يؤول بالهم والغم فإن كان اسود فإنه يؤول بالمصيبة، وإن كان أصفر فإنه يؤول بالسقم والمرض. فصل في رؤيا أشياء منسوبة إلى العطر ● أما العلك : فإنه يؤول بالمال قال ابن سيرين من رأى أنه يمضغ علكا فإنه يدل على حصول مال فيه قيل وقال. ومن رأى علكا بلعه بلا مضغ فإنه يدل على أكل مال بسرعة ولم يكن لأحد منازعة معه. وقال جابر المغربي من رأى أنه وضع علكا على مكان فإنه يدل على نقصان ماله بقدر ذلك. ● أما الأشراس : فإنه يؤول بالهم والغم والافتكار وأكله مضرة ونقصان في الرزق، ومن رأى أنه يشرس في شيء فإنه يدل على نظام حاله المتفرق وصلاحه. ● أما الغراء : فإنه يؤول بالخير والمنفعة كله مضرة بسبب العيال. ● أما الصبر : فإنه يؤول على أوجه قال ابن سيرين رؤيا الصبر تؤول برجل عالم علمه بكلام محال وخرافات وغرضه من ذلك العلم جمع المال والاغترار بالدنيا لأن علمه ليس بمفيد له ولا لغيره. فمن رأى أنه يأكل صبرا فإنه يدل على قبول علم عالم متصف بهذه الصفة، وإن لم يأكله فبضده. وقال جابر المغربي أكل الصبر يؤول بالهم والغم بمقدار أكله. ● أما الصمغ : فإنه يؤول على أوجه، قال ابن سيرين الصمغ من أي شجر كان يؤول بفضلة من مال الغير وعظم من جملة عظام الحيوانات. ومن رأى أن معه صمغا أو أعطاه له أحد وهو يأكل منه فإنه يدل على حصول فضله من مال أحد يخزنه. ومن رأى أنه أعطى صمغا لأحد فإنه يدل على اعطائه من ماله لأحد. وقال جابر المغربي الصمغ يؤول بمنفعة قليلة تصل إليه من رجل منسوب إلى تلك الشجرة بحيث إذا رأى معه صمغ اللوز وهو يأكل منه فإنه يدل على حصول منفعة من رجل بخيل. ومن رأى أن معه صمغ الشمع فإنه يدل على حصول منفعة من شخص مريض بقدر ذلك. ومن رأى أن معه صمغا عربيا فإنه يدل على حصول منفعة من شخص رديء الفعال بقدر ذلك لأن الصمغ العربي من شجرة أم غيلان. ● أما السعد : فإنه يؤول بالسعادة لاشتقاق اسمه وهو محمود لمن ملكه لا لمن أكله. ● أما المصطي : فإنه يؤول على أوجه من رأى أنه يأكل مصطكي فإنه يؤول بأكل دواء لأجل داء في جسده. ومن رأى أنه يمضغه فإنه يدل على الخصومة والمنازعة والقيل والقال مع الغير. وقال الكرماني من رأى أنه يمضغ مصطكي فإنه يدل على شكاية بقدر مضغه. ومن رأى أن معه مصطكي كثيراً ولم يأكل منه ولم يمضغ فإنه يدل على حصول منفعة من الغير بتعب. ومن رأى أنه يبخر بالمصطكي فإنه يدل على حصول مضرة من قبل السلطان. ● أما الكندر : فإنه يؤول على أوجه، فمن رأى أنه يأكل كندرا فإنه يأكل دواء لأجل جسده. ومن رأى أنه يمضغ كندرا فإنه يصدر منه أمر يؤدي إلى الخصومة والقيل والقال بقدر مضغه. وقال جابر المغربي الكندر يؤول بالهم والغم. وقال الكرماني من رأى أنه يمضغ كندرا فإنه يدل على الكلام الهزل بلا فائدة. ● أما المأميران : فإنه يؤول على أوجه. قال ابن سيرين رؤيا المأميران تدل على المرض وأكله أصعب. وقال جابر المغربي من رأى أنه يداوي عينيه بمأميران فإنه يدل على حصول أجر بسبب سلوكه في طريق الدين وحصول ثواب عظيم. ● أما الماميثا : فإنه يؤول أكلها بالمرض والألم. وقال جابر المغربي من رأى أنه وضع الماميثا على ورم جسده فإنه يدل على نقص وخسارة في ماله. قال جعفر الصادق رؤياه تؤول على أربعة أوجه تعب وغم ومرض شديد وعقوبة. ● أما المازريون : فرؤياه في أوانه وفي غير أوانه تدل على الهم والغم والافتكار وأكله نقصان في مال ومهلك لأنه من السموم القاتلة. ● أما المرقشيتا : قال ابن سيرين رؤياها تؤول بالأمراض وأكلها بالبلاء الشديد، وربما يهلك في تلك البلايا. ● أما الموميا : فرؤياها هم وغم وأكلها كذلك للعيال. ● أما البروج : فإنه يؤول بالخدمة لأحد دنيء يحصل منه مضرة ممن أكل منه فإنه نقص مال من يتصف لذلك أو حزن ومن حيث الجملة رؤياه مضرة وتعب وصداع. ● أما الطباشير : فإنه يؤول بالهم والغم وأكله حصول مضرة من قبل السلطان. فصل في رؤيا العطر جملة قال ابن سيرين رؤيا العطر إذا فاحت رائحته من العالم فإنه يؤول بزيادة العلم والكسب منه، وإن كان غنيا فإنه يزداد غنى واستفاد الناس منه. ومن رأى أن معه عطرا فإنه يدل على حصول خير ومنفعة بقدر ذلك. وقال جابر المغربي من رأى أنه تعطر فإنه يدل على حسن الثناء له من الناس. ومن رأى أنه يبيع الناس شيئا مغشوشا فإنه يدل على حسن مواعدة لهم ثم يؤول إلى الخلاف. وقال إسماعيل بن الأشعث من رأى أنه صادق معطرا أو صاحبه بحيث يتجالسان في مكان واحد فإنه يدل على حسن مدح الناس له واشتهاره بينهم بالمعروف وحسن الثناء، وقيل رؤيا المرأة المعطرة تؤول على خمسة أوجه اقبال الدنيا أو امرأة ذات ثناء جميل وخير ونعمة وسرور والعطر جملة من أي نوع كان فإنه يؤول بالمال لمن جمعه أو رآه أو ادخره. ومن رأى عطرا كثيرة عند امرأة فإنه يؤول بانها دينة ويكون إصابته من ذلك إصابته من دينها. وقال جعفر الصادق رؤيا العطر تؤول على تسعة أوجه ثناء حسن وكلام صدق وعلم نافع وطبع لطيف ومجلس علم ورجل كريم وقول رجل ذي حشمة ووقار ودين قيم وخبر سار. فصل في رؤيا البهار ● أما الدار الصيني : فإنه يؤول بالهم والغم وأكله أصعب. وقال الكرماني من رأى أنه يستعمل الدارصيني لأجل دفع مضرة فإن نفعه كان خيرا له، وإن لم ينفعه فبضده. ● أما الفلفل : فإنه يؤول بالمال، فمن رأى فلفلا كثيراً فإنه يصيب خيرا ومالا، ومن رأى أنه يأكل ففلا فهو صالح، ومن رأى أنه يسحق فلفلا فإنه ينكح امرأة. ● أما الزنجبيل : فإنه يؤول بالهم والغم وأكله مضرة وخسران وخصومة. ● أما السنبل : فإذا كان طريا فإنه يؤول بالنعمة والمال الحلال والمدح والثناء الحسن. وقال جابر المغربي من رأى أنه يأكل سنبلا طريا فإنه يدل على أكل مال حلال، وربما دل على حصول ولد ينتشر اسمه في ذلك المكان بالخير والمنفعة. ● أما القرنفل : فإنه يؤول بالثناء الحسن، فمن رأى أن معه قرنفلا كثيراً وهو يعطي الناس منه فإنه يدل على حسن الثناء من أهل ذلك المكان ويشتهر اسمه في ذلك المكان. ومن رأى أنه لم يعط شيئا من ذلك القرنفل فإنه يدل بخلافه. ومن رأى أنه يأكل قرنفلا فإنه يدل على حصول مضرة له. ● أما الجوز الهندي : فإنه يؤول بكلام المنجمين واقسامه وأكله بصدق أقوال المنجمين، وقيل رؤيا الجوز الهندي تؤول برجل فظ غليظ القلب أو جارية هندية. ● أما جوز الطيب : فإنه يؤول بطيب الكلام، فمن رأى أنه يأكل منه فإنه يدل على صلاح دينه ومعرفة علوم الشرع. ومن رأى بخلاف ذلك فتعبيره ضده. فقال ابن سيرين لا خير في رؤياه وأكله مضرة وكثرته هم وغم، وقيل رؤيا البهار جملة تؤول على خمسة أوجه مال وغم وتجارة تزول وامرأة تفارق ومكسب.
تأويل الكحل والتوتيا والملح والطفل ● أما الكحل : فإنه مال، وإذا كان مقصودا به نور البصر فإنه يدل على طلب صلاح الدين، وإذا كان لأجل الزينة فإنه يؤول بصلاح ظاهره وفساد باطنه. وقال الكرماني الاكتحال يدل على الغدر والجاه للرجال والنساء، وقيل الاكتحال يدل على وجدان طريق الحق والصواب خاصة إذا اكتحل بلا اسراف. وقال إسماعيل بن الأشعث بائع الكحل رجل مصلح لدينه دين الحق لأن العين تؤول بالدين والكحل بصلاح ضيائه. ومن رأى أنه يغمر مرودا في إثمد فإنه ينكح امرأة. قال السالمي من رأى أنه أتى بكحل فإنه يؤول على أربعة أوجه بصلاح العين وحسن الدين وحصول المال وزيادة الجمال. ● أما التوتيا : فإنها تؤول بالمال وبقية تعبيرها كتعبير الكحل. ● أما الملح : فإنه يؤول بالمال قال الكرماني من رأى أنه اشترى ملحا أو وهب له فإنه يؤول بالدراهم، وإن كان مريضا شفاه الله تعالى لما جاء فيه إنه شفاء من اثنين وسبعين داء، وقيل رؤيا الملح تؤول على خمسة أوجه إعراب وحسن واستقامة وأمر جلي وصحة الجار. وقال جعفر الصادق رؤيا الملح الأبيض على خمسة أوجه دراهم وحياء وفعل خير ومال كثير وخادم حسن، والملح المر يؤول على خمسة أوجه دراهم مردودة وكلام سيء وحزن وغم وعدم حركة. ● أما الطفل : فقال الكرماني من رأى أنه أصاب طفلا مجموعا فإنه يصيب مالا بقدر ذلك. ومن رأى أن يأكل طفلا فإنه يأكل مالا حراما، وإن رأت امرأة أنها تأكل طفلا فإنه يدل على حملها لأن الحوامل من شأنهن أن يشتهين الطفل ويأكلنه. ومن رأى انه يبل طفلا ليغتسل به فإنه يؤول على وجهين قضاء دين واسراف من مال بقدر ما أنحل من الطفل، وربما كان فيه نتيجة. تأويل الكبريت والزئبق والزجاج ● أما الكبريت : الأبيض فإنه يؤول بالغم والأصفر يؤول بالسقم والمشقة من نتن رائحته وكراهة طعمه فهو غير محمود، والكبريت يؤول بالمال الحرام. وأما القير فإنه خير ورزق فإن تلطخ بثوبه نال بقدره خيرا ومنفعة ولأقاربه، ومن رأى قيرا وهو يأكل منه فإنه يأكل شيئا حراما ويحصل له غم. ● أما الزئبق : فقيل من رأى أنه دخل في مكان الزئبق وأخرج منه شيئا فإنه يؤول بأن امرأته تمكر معه، وأكله يؤول بالغم والهم والضرر والخسارة وبيعه يؤول بالأمن من مكر المرأة. وقال الكرماني من رأى أنه غرق في زئبق فإنه يؤول بنسوة يسجنه ويصير في أسرهن بمكرهن وحيلتهن. ومن رأى أن له زئبقا كثيراً فإنه يدل على حصول مال من النسوة بالمكر والحيلة. ● أما الزجاج : فقال دانيال يؤول بالمرأة. وقال ابن سيرين الزجاج الأبيض إذا كان مصنوعاً فإنه يؤول بالدين والدنيا خصوصا إن كان مكتوبا فيه اسمه، وإن كان ملكا فإنه يؤول بقرب أجله. ومن رأى أن في يده زجاجا فوقع وتكسر فإنه يطلق امرأته فإن لم يكن له امرأة تموت امرأة من أقاربه. تأويل القطران والزفت والمغرة والطلق ● أما القطران : فإنه يؤول بالمال الحرام، فمن رأى أنه غرق في القطران فإنه يدل على الربا ويكون جميع ماله حراما، وقيل وقوع في بلاء بسبب مال حرام. ● أما الزفت : فإنه يؤول بالغم والحزن من سبب العيال والأقارب وأكله أبلغ. ● أما المغرة : فإنها تؤول بالمال، فمن رأى أنه يذيب مغرة فإنه يصرف مالا في حصول منفعة. ومن رأى أنه يخلط مغرة على جبس ليليبس به فإنه مجتهد في صلاح الدين ويصرف عليه مالا. ومن رأى أنه مغر حائطا أو جذبه على شيء ليعلمه فإنه يدل على طلبه الاستقامة وترك الانحراف، وقيل من رأى أن له مغرة أو أعطاها له أحد فإنها تدل على الفرح واللهو والطرب. ومن رأى أنه يأكلها فإنه يدل على تكلمه خلف الناس بالقبيح. ومن رأى أنه دهن بيته بالمغرة فإنه يدل على اللهو والفرح في ذلك البيت. ومن رأى أنه دهن جسمه بالمغرة فإنه يدل على الملامة والفضيحة. ● أما الطلق : فإنه يؤول بمشقة قليلة في الأمور لكون جوهرة من الحجر، فمن رأى أنه جمع طلقا كثيراً من موضع فإنه يجمع مالا بالمشقة والحيلة بمقدار ذلك. ومن رأى أنه جمعه من البادية فإنه يجمع المال بالمكر والحيلة في السفر، وإن جمعه من الجبل فإنه يجمع مالاً من رجل جليل القدر. وقال جابر المغربي من رأى طلقا محلولا يطلى به جسمه ويدخل في النار بحيث لم يحصل ألم ولا مشقة فإنه يدفع الملك عن نفسه بالمكر والحيلة، وقيل يدفع المرض عن نفسه بالأدوية. ومن رأى كأنه يأكل الطلق فإنه يحزن مالا جمعه بالعناء. ومن رأى أنه قد ضاع منه طلقه فإنه يدل على تلف ماله. تأويل النشادر والشب والصابون والزرنيخ ● أما النشادر : فإنه يؤول بمال مختلف فيه فمنهم من قال إنه حرام ومنهم من قال إن فيه شبهة. ● أما الشب : فإنه يؤول بالمال الحلال والخير والنعمة، وربما يكون من اشتقاق اسمه. ● أما الصابون : فإنه يؤول بالمال واستعماله في شيء يدل على التفاوت في الدين والأكل منه يؤول على وجهين حصول مال بمشقة وهم وغم. ● أما الزرنيخ : فإنه مشقة ومرض وأكله يدل على الهلاك من ذلك المرض. ومن رأى أن له زرنيخا بالأحمال فإنه يدل على حصول مال كثير ويحرزه لمرضه. تأويل النفط والبارود والطباشير والزاج ● أما النفط : فإنه مال بمشقة، وربما كان هما وغما لأنه صعب المأكل عسر. ● أما البارود : فإنه مال يصرف في التلف كثيره وقليله ومطبوخه أحسن من نيئه. ومن رأى أنه يجمع بارودا فإنه يجمع مالا وإيقاده اتلاف مال في طريق السلطان، وأما ما يعمل منه من جميع الأنواع مما يطلق في الحرب وغيره فإنه كلام يبلغ مبلغ حرقه أو تلفه فإن لم يؤذ فليس للكلام تأثير ولا فائدة. ● أما الطباشير : فإنه يدل على الحزن والغم وأكله يدل على المضرة من ملك. ● أما الزاج : فإنه حزن وهم ومرض ومصيبة وخصومة خصوصا إذا كان أسود.
مُختصر كتاب الاشارات في علم العبارات تأليف خليل بن شاهين الظاهري منتدى قوت القلوب . البوابة