بّسم اللّه الرّحمن الرّحيم
عقلاء المجانين للنيسابوري
دراويش ومجازيب
سمنون
قال أبو نعيم الحافظ: سمنون هو ابن حمزة الخواص أبو الحسين، وقيل أبو بكر البصري سكن بغداد ومات قبل الجنيد وسمى نفسه سمنون الكذاب بسبب أبياته التي قال فيها:
فليس لي في سواك حـظ * فكيف ما شئت فامتحنّي
فحصر بوله من ساعته فسمى نفسه سمنون الكذاب.
سئل سمنون أي الطعام أطيب ،
قال: لقمة من ذكر الله، في فم النفس بتوحيد الله، رفعتها من مائدة الرضا عن الله، عند حسن الظن بكرامة الله وأنشد:
حرام على قلب تحرم بـالهوى * يكون لغير الحق فيه نصيب
تفرد فيه فانفردت بحبه * فصـار عـلـيّ شـاهــد ورقـــيب
وله أيضاً:
لطائف بـرّك ما تنقضي * وطاعات خلقك ليست تضي
تقاضوك برّاً فأوفيتهم * ولم يقـتضوا لك ما يقـتـضـي
وما تبصر العين يا سيدي * سوى ما تحب وما ترتضي
قيل له ما علامة من بقي له ربه. قال يا هذا اجعل قبرك خزانتك، واحسنها من كل عمل صالح، فإذا وردت على ربك سرك ما ترى.
وقال سمنون: رأيت إبليس في المنام، ولا شك أنه إبليس، فأخذت عصاي لأضربه، فهتف بي هاتف: هو لا يهرب من عصاك، وإنما يهرب من نور القلب وأنشد:
بين المحبين سرٌّ ليس ينسبه * قول ولا قلم في الخلق يحكيه
سرٌّ يمازجه انس يقابله * نور تحيّز فـي جـوٍّ مـن الـتـيه
وله أيضاً:
الحب شيءٌ لطيف ليس يدركه * عقل لإدراكه عـزّ وتدبير
لكنه في مجاري السرّ بعرفه * أهل الإشارة عزّ لا كيف وتقدير
ومما أنشد سمنون:
يا من فؤادي عليه موقوف * وكل همي إليه مصروف
نمير
قال علي بن ظبيان كان نمير من نساك أهل الكوفة، وكان قد سمع سماعاً حسناً. وكان مواظباً على العبادات. فعرض له، فذهب عقله، وكان لا يأوي سقف بيت. فإذا كان النهار فهو في جبانة القبور، وإذا كان الليل فهو في وسط السطح قائماً على رجليه في البرد والمطر والرياح. وكنا في بعض ما هو فيه من البرد والمطر والرياح، فنزل بكرة ذات يوم يريد المقابر، فقلت: يا نمير ، تنام ، قال: لا، قلت: وما العلة التي منعتك من النوم ، قال هذا البلاء الذي تراه بي. قلت له: يا نمير ، ما تخاف الله تقول البلاء ، قال: أليس قد جاء في الخبر أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل. فقلت: أنت أعلم مني، قال: كلا ،ومضى.
بكار
قال إدريس بن عبد الرحمن: خرجت يوماً من الجامع أُريد الرجوع إلى منزلي، وإذا أنا ببكار المجنون وهو قائم في السوق يقول: (واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله، ثم توفى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون). فلا يزال كذلك في مربعة مربعة حتى إذا أفلت الشمس نادى: (ومن يتقي اللّه يجعل له مخرجاً، ويرزقه من حيث لا يحتسب، ومن يتوكل على اللّه فهو حسبه). ثم أنشأ يقول:
ولهت قلوب العارفين يحبه * فتناشروا وتبايعوا الأعمالا
نقرة
قال عبد الله بن محمد العتبي: بينا أنا ذات يوم في صحن داري إذ هجم علي نقرة المجنون، فخفت منه وقلت: أنا بين ضربة ولطمة. فوقف في جواري وأنشأ يقول:
نظرت إلى الدنيا بعين مريضة * وفكرة مغرور وتأميل جاهل
فقلت هي الدار التي ليس مثلها * ونافست فيها في غرور وباطـل
وضيعت أيامي أمامي طويلة * بلذة أيام قـصارٍ قـلائل
ثم ولى هارباً، فوثبت إلى الدواة وكتبت الأبيات، وأغلقت الباب.
عبيد
قال ذو النون أردت الخروج إلى بيت الله الحرام، فإذا أنا في الطريق بفتى قد افترش التراب وتوسده، وهو يئن أنيناً شديداً، فقلت لرفيق كان معي: مر بنا نعود هذا العليل، فقال: ما هو عليل، بل هو عبيد المجنون، فعدلت إليه، فإذا عليه جبة صوف خلق: قد أدخل رأسه في جيبها، وهو يبكي ويقول:
يا طبيب السقام داوي اعتلالي * فعليل الفؤاد ليس يعاد
حلف السقم لا يزايل قلبي * أيزور الفؤاد مني اللحـــادا
ثم قال عجبت ممن خلقه الله بشرياً سوياً، وجعل له عقلاً سنياً، وبصراً مضياً، كيف تهدي جوارحه، وكيف لا تنوح جوانحه، ثم بكر وقال:
قطعوا الليالي في الظلام فأعقبوا * يوم الـمعاد تحيةً وسلاما
عبدان
قال عمرو بن مدرك مر عبدان المجنون يوماً بقوم من بني تيم الله بن ثعلبة، فعبثوا به وآذوه، فقال يا بني تيم الله، ما أعلم ما في الدنيا خير منكم. قالوا: وكيف ذاك ، قال: بنو أسد ليس فيهم مجنون غيري وقد قيدوني وسلسلوني. وكلكم مجانين ليس فيكم مقيد واحد.
صباح الموسوس
قال محمد بن المغيرة وقف صباح الموسوس على قوم فسألهم شيئاً فردوه فولى وهو يقول:
أسأت إذ أحسنت ظني بكم * والحزم سوء الظن بالناس
قال محمد بن المغيرة: مر صباح بقوم فظن بهم خيراً فردوه وكانوا سبعة. فسأل أحدهم فقال: ما اسمك ، قال: غليظ، وقال للثاني: ما اسمك ، فقال: الخشن، فقال للثالث: وأنت ، فقال: وعر، فقال للرابع: وأنت ، فقال: شداد، فقال للخامس: وأنت ، فقال: رداد، فقال للسادس: وأنت ، فقال: ظالم، فقال للسابع: وأنت ، فقال: لاطم. قال صباح: وأين مالك ، قالوا: ومن مالك ، يا مجنون ، قال: ألستم خزنة النار ، الغلاظ الشداد.
شقران
قال أبو عثمان الواسطي: خرجنا غزاةً في الصائفة، فنحن في بعض الثغور، إذ رأيت الناس مزدحمين. فجئت فإذا أنا بمجنون يقال له شقران، وهو يقول: الدنيا دار خراب وأخرب منها قلب من يعمرها. والآخرة دار عمران وأعمر منها قلب من يطلبها.
وسمعته مرة أُخرى يقول: الدنيا دار زوال وانتقال واضمحلال. والآخرة دار جلال وجمال وكمال.
قال: وسألته من الحكيم، فقال: من لا يتعرض للعذاب الأليم. قلت: وما العذاب الأليم ، قال: البعد عن الكريم.
هتاهية
قال محمد بن إبراهيم: قال لي أبي كان عندنا مجنون يقال له هتاهية. يجن ستة أشهر ويفيق ستة أشهر، فيكون في إفاقته ساكناً، وإذا هاج أكثر الكلام وصعد إلى السطوح. ويقول يا نيام ، انتبهوا ، من رفدة الغفلة، قبل انقطاع المهلة، واعملوا في إعداد العدة، قبل انقضاء المدة، واعلموا أن أحبالكم مقصوصة، وأعمالكم محفوظة، والموت يأتي بغتة.
لقيط المصري
قال ذون النون المصري مررت ذات يوم بلقيط المصري، وهو يخط على الأرض باصبعه، فتأملت فإذا هو قد كتب:
فلّ حياء الناس من ربهم * وكلهم يظـهـر تـقـواه
ليس ينال المرء من دينه * ما نال فـي عـاجـل دنـياه
يخاف أن يمقـته أهله * ولا يبالي مـقـت مولاه
وعابد الله يرى برّه * في كل ما سرّ وما سـاه
همته في كل أسبابه * رضوان ذي العزة مولاه
عباس
قال محمد بن المبارك: صعدت جبل لبنان فإذا برجل عليه جبة من صوف مكتوب عليها: لا يباع ولا يوهب. قد ائتزر بمأزر الخشوع، وارتدى برداء الورع، وتعمم بعمامة التوكل. فلما رآني استخفى وراء شجرة بلوط، فناشدته الله أن يظهر فظهر. فقلت كيف تصبر على الوحدة في هذه القفار ، فضحك وأنشأ يقول:
يا حبيب القلوب من لي سواكا * إرحم اليوم مذنباً قد أتاكا
أنت سؤلي ومنيتي وسروري * قد أبى القلب أن يحب سواكا
يا مرادي وسيدي واعـتمادي * طال شوقي متى يكون لقـاكـا
ليس سؤلي من الجـنان نعـيم * غير انـي أريدهـــا لأراكــــا
ثم غاب، وعدت مراراً فلم أره. فسألت عنه فقيل لي إنه العباس المجنون له اكلتان في كل شهر من ثمر الشجر والعشب.
مختصر: عقلاء المجانين للحسن بن حبيب النيسابوري
قال أبو نعيم الحافظ: سمنون هو ابن حمزة الخواص أبو الحسين، وقيل أبو بكر البصري سكن بغداد ومات قبل الجنيد وسمى نفسه سمنون الكذاب بسبب أبياته التي قال فيها:
فليس لي في سواك حـظ * فكيف ما شئت فامتحنّي
فحصر بوله من ساعته فسمى نفسه سمنون الكذاب.
سئل سمنون أي الطعام أطيب ،
قال: لقمة من ذكر الله، في فم النفس بتوحيد الله، رفعتها من مائدة الرضا عن الله، عند حسن الظن بكرامة الله وأنشد:
حرام على قلب تحرم بـالهوى * يكون لغير الحق فيه نصيب
تفرد فيه فانفردت بحبه * فصـار عـلـيّ شـاهــد ورقـــيب
وله أيضاً:
لطائف بـرّك ما تنقضي * وطاعات خلقك ليست تضي
تقاضوك برّاً فأوفيتهم * ولم يقـتضوا لك ما يقـتـضـي
وما تبصر العين يا سيدي * سوى ما تحب وما ترتضي
قيل له ما علامة من بقي له ربه. قال يا هذا اجعل قبرك خزانتك، واحسنها من كل عمل صالح، فإذا وردت على ربك سرك ما ترى.
وقال سمنون: رأيت إبليس في المنام، ولا شك أنه إبليس، فأخذت عصاي لأضربه، فهتف بي هاتف: هو لا يهرب من عصاك، وإنما يهرب من نور القلب وأنشد:
بين المحبين سرٌّ ليس ينسبه * قول ولا قلم في الخلق يحكيه
سرٌّ يمازجه انس يقابله * نور تحيّز فـي جـوٍّ مـن الـتـيه
وله أيضاً:
الحب شيءٌ لطيف ليس يدركه * عقل لإدراكه عـزّ وتدبير
لكنه في مجاري السرّ بعرفه * أهل الإشارة عزّ لا كيف وتقدير
ومما أنشد سمنون:
يا من فؤادي عليه موقوف * وكل همي إليه مصروف
نمير
قال علي بن ظبيان كان نمير من نساك أهل الكوفة، وكان قد سمع سماعاً حسناً. وكان مواظباً على العبادات. فعرض له، فذهب عقله، وكان لا يأوي سقف بيت. فإذا كان النهار فهو في جبانة القبور، وإذا كان الليل فهو في وسط السطح قائماً على رجليه في البرد والمطر والرياح. وكنا في بعض ما هو فيه من البرد والمطر والرياح، فنزل بكرة ذات يوم يريد المقابر، فقلت: يا نمير ، تنام ، قال: لا، قلت: وما العلة التي منعتك من النوم ، قال هذا البلاء الذي تراه بي. قلت له: يا نمير ، ما تخاف الله تقول البلاء ، قال: أليس قد جاء في الخبر أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل. فقلت: أنت أعلم مني، قال: كلا ،ومضى.
بكار
قال إدريس بن عبد الرحمن: خرجت يوماً من الجامع أُريد الرجوع إلى منزلي، وإذا أنا ببكار المجنون وهو قائم في السوق يقول: (واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله، ثم توفى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون). فلا يزال كذلك في مربعة مربعة حتى إذا أفلت الشمس نادى: (ومن يتقي اللّه يجعل له مخرجاً، ويرزقه من حيث لا يحتسب، ومن يتوكل على اللّه فهو حسبه). ثم أنشأ يقول:
ولهت قلوب العارفين يحبه * فتناشروا وتبايعوا الأعمالا
نقرة
قال عبد الله بن محمد العتبي: بينا أنا ذات يوم في صحن داري إذ هجم علي نقرة المجنون، فخفت منه وقلت: أنا بين ضربة ولطمة. فوقف في جواري وأنشأ يقول:
نظرت إلى الدنيا بعين مريضة * وفكرة مغرور وتأميل جاهل
فقلت هي الدار التي ليس مثلها * ونافست فيها في غرور وباطـل
وضيعت أيامي أمامي طويلة * بلذة أيام قـصارٍ قـلائل
ثم ولى هارباً، فوثبت إلى الدواة وكتبت الأبيات، وأغلقت الباب.
عبيد
قال ذو النون أردت الخروج إلى بيت الله الحرام، فإذا أنا في الطريق بفتى قد افترش التراب وتوسده، وهو يئن أنيناً شديداً، فقلت لرفيق كان معي: مر بنا نعود هذا العليل، فقال: ما هو عليل، بل هو عبيد المجنون، فعدلت إليه، فإذا عليه جبة صوف خلق: قد أدخل رأسه في جيبها، وهو يبكي ويقول:
يا طبيب السقام داوي اعتلالي * فعليل الفؤاد ليس يعاد
حلف السقم لا يزايل قلبي * أيزور الفؤاد مني اللحـــادا
ثم قال عجبت ممن خلقه الله بشرياً سوياً، وجعل له عقلاً سنياً، وبصراً مضياً، كيف تهدي جوارحه، وكيف لا تنوح جوانحه، ثم بكر وقال:
قطعوا الليالي في الظلام فأعقبوا * يوم الـمعاد تحيةً وسلاما
عبدان
قال عمرو بن مدرك مر عبدان المجنون يوماً بقوم من بني تيم الله بن ثعلبة، فعبثوا به وآذوه، فقال يا بني تيم الله، ما أعلم ما في الدنيا خير منكم. قالوا: وكيف ذاك ، قال: بنو أسد ليس فيهم مجنون غيري وقد قيدوني وسلسلوني. وكلكم مجانين ليس فيكم مقيد واحد.
صباح الموسوس
قال محمد بن المغيرة وقف صباح الموسوس على قوم فسألهم شيئاً فردوه فولى وهو يقول:
أسأت إذ أحسنت ظني بكم * والحزم سوء الظن بالناس
قال محمد بن المغيرة: مر صباح بقوم فظن بهم خيراً فردوه وكانوا سبعة. فسأل أحدهم فقال: ما اسمك ، قال: غليظ، وقال للثاني: ما اسمك ، فقال: الخشن، فقال للثالث: وأنت ، فقال: وعر، فقال للرابع: وأنت ، فقال: شداد، فقال للخامس: وأنت ، فقال: رداد، فقال للسادس: وأنت ، فقال: ظالم، فقال للسابع: وأنت ، فقال: لاطم. قال صباح: وأين مالك ، قالوا: ومن مالك ، يا مجنون ، قال: ألستم خزنة النار ، الغلاظ الشداد.
شقران
قال أبو عثمان الواسطي: خرجنا غزاةً في الصائفة، فنحن في بعض الثغور، إذ رأيت الناس مزدحمين. فجئت فإذا أنا بمجنون يقال له شقران، وهو يقول: الدنيا دار خراب وأخرب منها قلب من يعمرها. والآخرة دار عمران وأعمر منها قلب من يطلبها.
وسمعته مرة أُخرى يقول: الدنيا دار زوال وانتقال واضمحلال. والآخرة دار جلال وجمال وكمال.
قال: وسألته من الحكيم، فقال: من لا يتعرض للعذاب الأليم. قلت: وما العذاب الأليم ، قال: البعد عن الكريم.
هتاهية
قال محمد بن إبراهيم: قال لي أبي كان عندنا مجنون يقال له هتاهية. يجن ستة أشهر ويفيق ستة أشهر، فيكون في إفاقته ساكناً، وإذا هاج أكثر الكلام وصعد إلى السطوح. ويقول يا نيام ، انتبهوا ، من رفدة الغفلة، قبل انقطاع المهلة، واعملوا في إعداد العدة، قبل انقضاء المدة، واعلموا أن أحبالكم مقصوصة، وأعمالكم محفوظة، والموت يأتي بغتة.
لقيط المصري
قال ذون النون المصري مررت ذات يوم بلقيط المصري، وهو يخط على الأرض باصبعه، فتأملت فإذا هو قد كتب:
فلّ حياء الناس من ربهم * وكلهم يظـهـر تـقـواه
ليس ينال المرء من دينه * ما نال فـي عـاجـل دنـياه
يخاف أن يمقـته أهله * ولا يبالي مـقـت مولاه
وعابد الله يرى برّه * في كل ما سرّ وما سـاه
همته في كل أسبابه * رضوان ذي العزة مولاه
عباس
قال محمد بن المبارك: صعدت جبل لبنان فإذا برجل عليه جبة من صوف مكتوب عليها: لا يباع ولا يوهب. قد ائتزر بمأزر الخشوع، وارتدى برداء الورع، وتعمم بعمامة التوكل. فلما رآني استخفى وراء شجرة بلوط، فناشدته الله أن يظهر فظهر. فقلت كيف تصبر على الوحدة في هذه القفار ، فضحك وأنشأ يقول:
يا حبيب القلوب من لي سواكا * إرحم اليوم مذنباً قد أتاكا
أنت سؤلي ومنيتي وسروري * قد أبى القلب أن يحب سواكا
يا مرادي وسيدي واعـتمادي * طال شوقي متى يكون لقـاكـا
ليس سؤلي من الجـنان نعـيم * غير انـي أريدهـــا لأراكــــا
ثم غاب، وعدت مراراً فلم أره. فسألت عنه فقيل لي إنه العباس المجنون له اكلتان في كل شهر من ثمر الشجر والعشب.
مختصر: عقلاء المجانين للحسن بن حبيب النيسابوري