695 عن قزعة قال كنت عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فأردت الانصراف فقال كما أنت حتى أودعك كما ودعني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيدي وصافحني ثم قال ( أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك )
رواه أبو داود والنسائي واللفظ له وفي رواية له فأخذ بيدي فحركها وله في رواية أخرى أن ابن عمر قال لقزعة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( قال لقمان الحكيم إن الله إذا استودع شيئا حفظه وإني أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك وأقرأ عليك السلام )
696 وعن عبد الله بن يزيد الخطمي رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا شيع جيشا فبلغ ثنية الوداع قال ( أستودع الله دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم )
رواه أبو داود والنسائي واللفظ له وليس لعبد الله بن يزيد عند الأربعة سوى ثلاثة أحاديث هذا أحدها
697 وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يقول للرجل إذا أراد السفر أن ادن مني أودعك كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعنا فيقول ( أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك )
رواه الترمذي والنسائي والحاكم وابن حبان في صحيحيهما وقال الترمذي واللفظ له حسن صحيح غريب من هذا الوجه من حديث سالم ابن عبد الله
698 وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال يا رسول الله إني أريد أن أسافر فأوصني قال ( عليك بتقوى الله والتكبير على كل شرف فلما أن ولى الرجل قال اللهم اطو له البعد وهون عليه السفر )
رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وقال الترمذي واللفظ له هذا حديث حسن
699 وعن أنس رضي الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني أريد سفرا فزودني قال ( زودك الله التقوى ) قال زدني قال ( وغفر ذنبك ) قال زدني بأبي أنت وأمي قال ( ويسر لك الخير حيث ما كنت )
رواه الترمذي والحاكم في المستدرك وقال الترمذي واللفظ له حسن غريب
700 وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال مشى معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بقيع الغرقد حين وجههم ثم قال ( انطلقوا على اسم الله اللهم أعنهم )
رواه الحاكم في المستدرك وقال حديث صحيح
● [ ما يقول إذا ركب الدابة ] ●
701 عن علي بن ربيعة قال شهدت عليا رضي الله عنه أتى بدابة ليركبها فلما وضع رجله في الركاب قال بسم الله فلما استوى على ظهرها قال الحمد لله ثم قال سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون ثم قال الحمد لله ثلاث مرات ثم قال الله أكبر ثلاث مرات ثم قال سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ثم ضحك فقيل يا أمير المؤمنين من أي شيء ضحكت قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فعل كما فعلت فقلت يا رسول الله من أي شيء ضحكت قال ( إن ربك تعالى يعجب من عبده إذا قال اغفر لي ذنوبي يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري )
رواه أبو داود واللفظ له والترمذي والنسائي والحاكم وابن حبان في صحيحيهما وقال الترمذي حسن صحيح وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم
مقرنين مطيقين
702 وعن حمزة بن عمرو الأسلمي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( على ظهر كل بعير شيطان فإذا ركبتموها فسموا الله )
رواه ابن حبان في صحيحه
● [ ما يقول إذا استوى على الدابة ] ●
703 عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا ثم قال ( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل والولد ) وإذا رجع قالهن وزاد فيهن آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون
رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وفي رواية لمسلم أيضا وكآبة المنقلب وسوء المنظر زاد أبو داود في آخره وكان النبي صلى الله عليه وسلم وجيوشه إذا علوا الثنايا كبروا وإذا هبطوا سبحوا فوضعت الصلاة على ذلك
وعثاء السفر بالمد شدته وكآبة المنقلب أن ينقلب من سفره إلى أهله بأمر يكتئب منه
● [ ما يدعو به إذا سافر ] ●
704 عن عبد الله بن سرجس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر يتعوذ من وعثاء السفر وكآبة المنقلب والحور بعد الكون ودعوة المظلوم وسوء المنظر في الأهل والمال
رواه مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه زاد الترمذي والنسائي في أوله اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم اصحبنا في سفرنا واخلفنا في أهلنا ) وعند الترمذي الكور بالراء قال ويروى الجور بعد الكور أيضا قال ومعنى قوله الجور بعد الكون أو الكور وكلاهما له وجه ويقال إنما هو الرجوع من الإيمان إلى الكفر أو من الطاعة إلى المعصية إنما يعني من رجوع شيء إلى شيء من الشر انتهى كلامه
والكور بالراء مأخوذ من تكوير العمامة وهو لفها وجمعها وبالنون مصدر كان يكون كونا ورواية النون أكثر
وعبد الله بن سرجس انفرد بإخراج حديثه مسلم عن البخاري فروى له ثلاثة أحاديث هذا أحدها
705 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر فركب راحلته قال بإصبعه ومد شعبة إصبعه قال ( اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم اصحبنا بنصحك واقلبنا بذمة اللهم ازو لنا الأرض وهون علينا السفر اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب )
رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي واللفظ له هذا حديث حسن غريب من حديث أبي هريرة لا نعرفه إلا من حديث ابن أبي عدي عن شعبة
معنى ازو اجمع واطو
وابن أبي عدي هو محمد بن إبراهيم مولى بين سليم
● [ ما يقول إذا صعد ثنية أو هبط واديا ] ●
706 عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنا إذا أشرفنا على واد هللنا وكبرنا وارتفعت أصواتنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( يا أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإنكم لا دعون أصم ولا غائبا إنه معكم تبارك وتعالى جده إنه سمع قريب )
رواه الجماعة وفي رواية البخاري أيضا قال أخذ النبي صلى الله عليه وسلم في عقبة أو قال في ثنية قال في ثنية قال فلما علا عليها رجل نادى فرفع صوته لا إله إلا الله والله أكبر وذكر الحديث
707 وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال كنا إذا صعدنا كبرنا وإذا نزلنا سبحنا
رواه البخاري والنسائي
وقد تقدم في هذا الباب حديث أبي هريرة أن رجلا قال يا رسول الله إني أريد أن أسافر فأوصني قال ( عليك بتقوى الله والتكبير على كل شرف ) وحديث ابن عمر كان النبي صلى الله عليه وسلم وجيوشه إذا علوا الثنايا كبروا وإذا هبطوا سبحوا
● [ ما يقول إذا عثرت به دابته ] ●
708 عن أبي المليح عن أبيه رضي الله عنهما قال كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم فعثرنا على بعيرنا فقلت تعس الشيطان فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تقل تعس الشيطان فإنه يعظم حتى يصير مثل البيت ويقول بقوتي ولكن قل بسم الله فإنه يصغر حتى يصير مثل الذباب )
رواه النسائي والحاكم في المستدرك واللفظ للنسائي
وأبو المليح هو ابن أسامة الهذلي واسمه عامر بن أسامة بن عمير ويقال زيد بن أسامة بن عامر بن عمير وقيل غير ذلك
● [ ما يدعو به إذا رأى قرية يريد دخولها ] ●
709 عن صهيب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ير قرية يريد دخولها إلا قال حين يراها ( اللهم رب السماوات السبع وما أظللن ورب الأرضين السبع وما أقللن ورب الشياطين وما أضللن ورب الرياح وما ذرين فإنا نسألك خير هذه القرية وخير أهلها ونعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها )
رواه النسائي واللفظ له والحاكم وابن حبان في صحيحيهما
● [ ما يقول إذا نزل منزلا ] ●
710 عن خولة بنت حكيم السلمية رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من نزل منزلا ثم قال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك )
رواه مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه وليس لخولة في الصحيحين سوى هذا الحديث
● [ ما يقول إذا أمسى في سفره ] ●
711 عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر فأقبل الليل قال ( يا أرض ربي وربك الله أعوذ بالله من شرك وشر ما فيك وشر ما خلق فيك وشر ما يدب عليك وأعوذ بك من أسد وأسود من الحية والعقرب ومن ساكن البلد ومن والد وما ولد )
رواه أبو داود واللفظ له والنسائي والحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد وفي رواية النسائي وأعوذ بالله من أسد
الأسود قيل هو الشخص وقيل العظيم من الحيات وفيه سواد ويكون تخصيصها بالذكر لخبثها وساكن البلد قال الخطابي هم الجن الذين هم سكان الأرض والبلد من الأرض ما كان مأوى الحيوان وإن لم يكن فيه بناء ومنازل قال ويحتمل أن المراد بالوالد إبليس وما ولد الشياطين
● [ ما يقول إذا أسحر في سفره ] ●
712 عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا كان في سفر وأسحر يقول ( سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه علينا ربنا صاحبنا وأفضل علينا عائذا بالله من النار )
رواه مسلم وأبو داود والنسائي زاد أبو داود بحمد الله ونعمته ورواه أيضا الحاكم في المستدرك وزاد فيه يقول ذلك ثلاث مرات ويرفع بها صوته
سمع بفتح الميم المشددة قاله القاضي عياض رحمه الله وقال معناه بلغ سامع قولي هذا لغيره تنبيها على الذكر والدعاء في السحر وقال الخطابي هو بكسر الميم المخففة ومعناه شهد شاهد قال وهو أمر بلفظ الخبر وحقيقته ليسمع السامع وليشهد الشاهد على حمدنا لله على نعمه
● [ ما يقول إذا رجع وأشرف على بلده ] ●
713 عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أشرف على المدينة قال ( آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون ) فلم يزل يقولها حتى دخل المدينة
رواه البخاري ومسلم والنسائي وقد تقدم حديث ابن عمر في آخر الباب قبل هذا