منتدى دنيا الكراكيب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    القسم الأول من الباب الأول

    avatar
    كراكيب
    Admin


    عدد المساهمات : 2419
    تاريخ التسجيل : 01/01/2014

    القسم الأول من الباب الأول Empty القسم الأول من الباب الأول

    مُساهمة من طرف كراكيب السبت 3 يونيو 2017 - 11:37

    القسم الأول من الباب الأول Zorfa_10

    بّسم الله الرّحمن الرّحيم
    مكتبة الثقافة الأدبية
    طرائف الظرفاء وحكايات الفطناء
    القسم الأول من الباب الأول 1410
    ● [ الباب الأول ] ●
    فيما ذكر عن الرجال

    قد قسمت هذا إلى خمسة أقسام :
    أحدها : ما يروى من ذلك عن الأنبياء عليهم السلام
    والثاني : ما يروى عن الصحابة
    والثالث : ما يروى عن العلماء والحكماء
    والرابع : ما ما يروى عن العرب
    والخامس : ما يروى عن العوام

    القسم الأول من الباب الأول Fasel10

    ● [ القسم الأول ] ●
    فيما يروى عن الأنبياء عليهم السلام

    ● عن محمد بن كعب القرظيّ ، قال : جاء رجل إلى سليمان النبي ـ عليه السلام ـ، فقال : يا نبي الله ! إن لي جيراناً يسرقون إوزّي ، فنادى : الصلاة جامعة ؛ ثمّ خطبهم ، فقال في خطبته : واحدكم يسرق إوزّة جاره ، ثمّ يدخل المسجد والرّيش على رأسه ! فمسح رجلٌ رأسه ، فقال سليمان : خذوه ، فإنّه صاحبكم
    ● قلت : وذكروا في الإسرائيليات أنّ الهدهد جاء إلى سليمان ، فقال : أريد أن تكون في ضيافتي ، فقال سليمان : أنا وحدي ؟ فقال : لا ! بل أنت والعسكر ، في يوم كذا ، على جزيرة كذا ؛ فلمّا كان ذلك اليوم ، جاء سليمان و عسكره ، فطار الهدهد ، فصاد جرادةً ، فخنقها ، ورمى بها في البحر ، وقال : كلوا ، فمن لم ينل من اللّحم نال من المرقة ؛ فضحك سليمان من ذلك وجنوده
    ● عن أبي هريرة ، قال : قال رجل : يا رسول الله ! إن لي جاراً يؤذيني ، فقال : ( انطلق ، فأخرج متاعك إلى الطريق ) فأنطلق ، فأخرج متاعه ، فاجتمع الناس عليه ، فقالوا : ما شأنك ؟ فقال : لي جارٌ يؤذيني ، فذكرت ذلك للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فقال : ( انطلق ! فأخرج متاعك إلى الطريق ) ، فجعلوا يقولون : اللهّم العنة ، اللّهم اخزه ، فأتاه جاره، فقال : ارجع إلى منزلك ، فوالله لا أؤذيك
    ● وقال الحسن البصري : جاء رجلٌ إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ برجلٍ قد قتل حميماً له ، فقال له رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( أتأخذ الدية ؟ ) قال : لا ، قال ( أفتعفو ! ؟ ) قال : لا ، قال : ( اذهب فاقتله )، فلما جاوزه ، قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( إن قتله فهو مثله ) فأُخبر الرجل بذلك، فتركه ولم يقتله، قال ابن قتيبة : لم يرد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنّه مثله في المأثم ، إنّما أراد أنّ هذا قاتلٌ وهذا قاتلٌ ، إلاّ أنّ الأوّل ظالمٌ والثاني مقتص
    ● قال خوّات بن جبير : نزلت مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مرّ الظهران ، فخرجت من خبائي ، فإذا نسوةٌ يتحدّثن ، فأعجبنني ، فرجعت ، فأخرجت حلةٌ لي من عيبتي ، فلبستها ، ثم جلست إليهن ، وخرج رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من قبته ، فقال : ( أبا عبد الله ! ما يجلسك إليهنّ ؟ ) قال : فهبت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فقلت : يا رسول الله ! جملٌ لي شرودٌ ، أبتغي له قيداً قال : فمضى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وتبعته ، فألقى إليّ رداءه ، ودخل الأراك ، فقضى حاجته ، وتوضأ ، ثمّ جاء ، فقال : ( أبا عبد الله ! ما فعل شرادُ جملك ؟ ) ثمّ ارتحلنا ، فجعل لا يلحقني في الميسر إلا قال : ( السلام عليكم أبا عبد الله ، ما فعل شراد جملك ؟ ) قال : فتعجلت إلى المدينة ، فاجتنبت المسجد ومجالسة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فلما طال ذلك عليّ تحيّنت ساعة خلوة المسجد ، ثم أتيت المسجد ، فجعلت أصلي ، فخرج رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من بعض حجره ، فجاء ، فصلى ركعتين خفيفتين ، ثم جلس ، وطولت رجاء أن يذهب ويدعني ، فقال : ( طوّل أبا عبد الله ما شئت ، فلست بقائم حتّى تنصرف ) فقلت : والله لأعتذرنّ إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ولأبرئن صدره ؛ فانصرفت ، فقال : ( السلام عليكم أبا عبدالله ، ما فعل شرادُ الجمل ؟ ) فقلت : والذي بعثك بالحق ما شرد ذاك الجمل منذ أسلمت ، فقال : ( رحمك الله ) مرتين أو ثلاثاً ، ثم أمسك عني ، فلم يعد
    ● عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن أبيه ، قال : كان بالمدينة رجلٌ يقال له : نعيمان ، وكان لا يدخل المدينة طُرفة إلاّ اشترى منها ، ثمّ جاء بها إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فقال : يا رسول الله ! هذا أهديته لك ؛ فإذا جاء صاحبه ، فطالب نعيمان بثمنه ، جاء به إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فقال : يا رسول الله ! اعطِ هذا ثمن متاعه ، فيقول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( أو لم تهده لي ؟ ) فيقول : يا رسول الله ! والله لم يكن عندي ثمنه ، ولقد أحببت أن تأكله ؛ فيضحك رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ويأمر لصاحبه بثمنه

    القسم الأول من الباب الأول Fasel10

    عن كتاب أخبارالظراف والمتماجنين
    لابن الجوزي
    مجلة همسات الإلكترونية ـ البوابة

    القسم الأول من الباب الأول E110


      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024 - 0:16