بّسم الله الرّحمن الرّحيم
مكتبة التاريخ
حوادث الدهور
{ احداث سنة إحدى وخمسين وثماني مائة }
سنة إحدى وخمسين وثماني مائة استهلت والخليفة والقضاة كالتي قبلها إلا الشافعي هو العلم صالح البلقيني وولايته في أولها عوضا عن شيخ الإسلام ابن حر بحكم عزله واتابك العساكر اينال وأمير سلاح تمراز القرمشي الظاهري وأمير مجلس جرباش قاشق وأمير آخور قراقجا الحسنى وحاجب الحجاب تنبك البردبكي ورأس نوبة النوب تمرباي التمربغاوي والدوادار فانباي الجركسي وبقية أمراء الألوف المقام الفخري عثمان ولد السلطان واسنبغا الطياري وطوخ من تمراز الناصري بيني بازق والشهابي أحمد بن علي بن اينال والطنبغا المعلم أمير ثمانين فارسا وأمير آخور ثاني جرباش كرد ورأس نوبة ثاني جانبك الرماني الظاهري والدوادار الثاني دولات باي المحمودي المؤيدي والحاجب الثاني نوكاره الناصري على إمرة عشرة ضعيفة وهو ممن لا يؤبه له وشاد الشرابخاناة يونس السيفي اقباص والوردكاش تغري برمش السيفي يشبك بن ازدمر ونائب القلع تغرى برمش الفقيه والخازندار قراجا الظاهر جقمق والزمام والخازندار فيروز النوروزي الرومي الطواشي ومقدم المماليك عبد اللطيف المنجكي العثماني ونائبه جوهر النوروزي ومباشرو الدولة الكمال ابن البارزي كاتب السر ونائبه المعين عبد اللطيف ابن العجمي وناظر الجيش المحب ابن الأشقر والوزير الصاحب كريم الدين عبد الكريم ابن كاتب المناخ وناظر الخاص الجمالي يوسف ابن كاتب جكم والاستادار الزيني يحيى الأشقر قريب ابن أبي فرج ابن النحال نواب البلاد الشامية وغيرها فالشام جلبان أمير آخور وحلب قايتباي البهلوان الناصري وطرابلس برسباي من حمزة الناصري وحماة يشبك الصوفي وصفد بيغوت الاعر وغزة يشبك الحمزاوي وملطية قانصوه النوروزي والرك حاج اينال الجكمي وإسكندرية تنم من عبد الرزاق تحتسب وهؤلاء الذين يطلق عليهم ملك الأمراء وأما بقية نواب القلاع والبلدان فكثير وملوك الأقطار فكة الشريف بركات بن حسن بن عجلان والمدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام الشريف اميان بن مانع بن علي الحسيني والينبع الشريف علمان وصاحب هراة وغيرهما من ممالك العجم القآن معين الدين شاه رخ بن تيمورلنك وجماعة من أولاده وأحفاده على عدة ممالك منهم صاحب سمرقند وغيرهما القآن سيف الدين الوغ بك بن القآن معين الدين شاه رخ بن الطاغية تيمورلنك وأذربيجان وغيرها من ممالك العراق جهان شاه بن قرا يوسف بن قرا محمد وأصحاب ديار بكر جماعة من أولاد قرأ يلك وصاحب برصا من بلاد الروم وغيرها من بلاد قرمان الصارم إبراهيم ابن قرمان وبجانب آخر من بلاد الروم اسفندار ونائب ابلستين سليمان بن ناصر الدين بك محمد ابن دغادر وصاحب تونس وبجاة وسائر بلاد أفريقية السلطان أبو عمرو عثمان ابن أبي عبد الله محمد بن أبي فارس عبد العزيز بن أبي العباس أحمد الحفصي المغربي وباق بلاد المغرب عدة ملوك يطول الشرح في تسميتهم.
المحرم أوله السبت صفر أوله الاثنين في يوم الأربعاء ثالثه مات ايتمش من ازوباص المؤيدي استادار الصحبة كما سيأتي.
وفي يوم الاثنين ثامنه خلع على الخواجا بدر الدين حسن بن الشمس محمد ابن المزلق الدمشقي بنظر جيش دمشق بعد عزل موسى بن جمال الدين الكركي عنها توجهه ثانيا إلى نظر جيش طرابلس.
وفي يوم الخميس عاشرة الطنبغا مملوك طرباي في حجوبية غزة على مال بذله في عزل ابن بوالي بضم الموحدة ولام مكسورة وفي يوم الجمعة حادي عشرة استقر بيبرس بن بقر في مشيخته العربان على عادته بالوجه الشرقي من أعمال القاهرة وابن جماز في مشيخته أيضا على عادته.
ربيع الآخر أوله الخميس في يوم الثلاثاء سادسه ويوافقه ساد عشري بونة أحد شهور القبط أخذ قاع النيل فجاءت القاعدة أحد عشر ذراعا واثني عشر إصبعا وهو شيء لم يعهد بمثله.
وفي يوم الثلاثاء سابع عشرة ويوافقه سابع مسري أحد شهور القبط وفي النيل فركب المقام الفخري ابن السلطان وفتح السد وفعل العادة كلها ومن نظم لابن نباته (الكامل).
زَادَتْ أصَابِعُ نيلنَا ● وَطمَتْ وَطافَتْ في الْبِلاَدِ
وَأتَتْ بِكُلِ مَسَرةٍ ● مَا ذِي أصَابِعُ ذيِ أيَادي
وَأتَتْ بِكُلِ مَسَرةٍ ● مَا ذِي أصَابِعُ ذيِ أيَادي